وقع لرذاذ حزين

[size=21]طرقات على الــــــــــــــــباب..
صرخات وراء القضبان
انها المطر .لعلها جاءت تهنئني بحبي الجديد
او ربما حضرت لتطربني بصوتها العذب
أدخل يا صديق العمر .فأنا مشتا ق اليك
انا محتاج اليك
لا اعرف لماذا أحن اليك
بل انني لا ادري ما هو سر تعلقي بك
أهو صوتك الحنون
ام رذاذك الحزين
انت تعرفين طبعا يا حبيبتي
فحاولي ان تخلصيني من ألامي
هي ألام رجل أحب حتى الثماله
و تجرع من خمر العشق حتى الأغماء
وعندما أفاق لم يجد حبيبته لتمسح من على جبينه العرق المتصبب
لم يجد تلك المرأة لتقص له حكايات عن ليلى و قيس عن روميو و جوليات
لم يجد شيء يذكر
وقف حزينا ....
يتأمل من شباك غرفته
أنت أيتها السماء أرسلته
نعم أنك أنت
فذلك الرذاذ كان حزينا
كان صوته باكيا . لا أعرف لماذا بكيت و قتها
ألأن المطر ينزل
أم لأن حبيبتي غادرت المكان
أم لأن المساء حل
أم لأن كل الطيور هاجرت الى الشمال
أم لأن صورة أمي عاودتني
حدثني ايها الرذاذ الحزين
كسر كل هذه القيود في نفسي في قلبي و في عقلي...
و انفجر .انفجر أرجوك
لا تقف بوجهك القاتم الحزين
و اهتف بأعلى صوتك .قل بأنني حزين بأنني مريض ..قل واحكي و لا تبقى هكذا
فكل كلامك مسجل في أذان اننسانية تتظاهر بأنها ترحم
ان هذه الخلية المزركشة
بكل أنواع الكذب و الأحلام الذيذة المستحيلة
مستحيل ان تسمعك أذانهم و لا تصرخ
أبدا لن يبقوا تحت مظلاتهم
قل لهم أن يخرجوا قل لهم أن يتعروا
سيكشفون عن تلك الأذرع الغليظة و الزنود القوية...عن تلك النهود الممتلئة و البطون الملأى
كلهم سيفرحون بنزول المطر
كلهم سيرقصون طربا على موسيقاك الحزينة
هم يرقصون و يمرحون
ونسوا ان نداءك لم يكن لهذا
طبعا يا صديقي فالحزن لا يمكن أن يولد بعده حزن ..
و الفرح لا يمكنه أن يبقى جالسا على كرسيه دائما
فأنا معلق بين السماء و الأرض
و من تحتي يتساقط رذاذ حزين
و من فوقي يتهاطل ثلج أسود مسرور
[/size]

مشكوووووووور

اخي الكريم

على الموضوع الرائع

لك مني اجــ تحية ــــــمل

مشكوووووووووور

اخي الكريم

على مرورك

الطيب

بصفحتي