هل تعرفون سبب انفجار الاوضاع في تونس؟؟؟؟

عضو عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 10/12/2010

صدق الشاعر ابي القاسم الشابي حينما قال قولته الشهيرة
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة
تبخر في جوها واندثر

انطلقت الشرارة الاولى بعون من الله تعالى في دحر الظلم والاستعباد والقمع طيلة سنوات مضت مورست ضد الشعب التونسي من قيادة الظالم زين العابدين من خلال حكاية تافهة لكن ارادة الله كانت الحسم والكلمة الفصل

كان الشاب محمد عزوز يبيع الخضار الطازجة على عربته المتنقلة فاستوقفته امرأة تعمل ضمن الدرك الامني وامرته بترك المكان بحجة انه ممنوع فراح يشرح لها انها مهنته التي يتكسب منها ويعيل اسرته من خلالها ولكنها وكعادة رجال الامن المستبدين في دولنا العربية يستقوون بالسلطة والقبضة الحديدية ومن ثم يقومون بالتهديد ولكنه اصر على موقفه اذ لا خيار له في العيش بدون هذه المهنة خصوصا وان تونس تعاني من مشاكل اقتصادية وندرة في الدخل القومي فما كان منها الا ان لطمته على وجهه وبصقت عليه وصادرت عربته فلم يتمالك نفسه امام الاهانة وامام قطع رزقه وفي لحظة غضب وقهر اسكب على جسده مادة الكيروسين واحرق نفسه وقد فارق الحياة بعد يومين من مكوثه في المستشفى
لكن حكايته تداولت وتداولت حتى وصلت من ادنى البلد الى اقصاها وبذلك اصبحت قضية محمد عنوانا لاستنهاض الامة من سباتها وسكوتها طيلة هذه السنوات خوفا من القمع والسجن والتنكيل
وقد خرجت الناس في الشوارع في بادئ الامر للمطالبة بتعديلات دتستورية وتحسين اوضاع المعيشة ومحاكمة هذه المرأج المتعجرفة لكن الرئيس لم يروق له هذا الخروج الذي لم يتعود عليه في تونس
وقد امر قوات مكافحة الشغب بفتح النار دون هوادة وبلا رحمة وبذلك سقط خلال هذه المواجهات اكثر من خمسون مواطنا وحينما كبر الامر وتعدت اخباره محيط الجمهورية واصبح حديث الساعة في العالم وجد الرئيس نفسه في زاوية وركن لا يستطيع الخروج منها
وفي هذا اليوم الخميس بعد الظهر ظهر في وسائل الاعلام التونسية يخطب في شعبه بعد فوات الاوان يعلن عن جملة من الاصلاحات ويفتح ابواب الحرية والتعبير عن الرأي ووعد شعبه كذلك في التنحي عن الرئاسة في الدورة الانتخابية المقبلة

ولكن بعد فوات الافوان