MR Moh إداري
عدد المساهمات : 1904 تاريخ التسجيل : 09/06/2010 العمر : 30 الموقع : naseamjedel.rigala.net
| موضوع: صبرُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم الثلاثاء يناير 18, 2011 12:19 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم صبرُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم _______________ كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبر على الأذى فيما يتعلق بحق نفسه وأما إذا كان لله تعالى فإنه يمتثل فيه أمر الله من الشدَّة.. وهذه الشدة مع الكفار والمنتهكين لحدود الله خير رادع لهم وفيها تحقيق للأمن والأمان.. قال تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ} الفتح:29 قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعا وهو واجب بإجماع الأمة وهو نصف الإيمان فإن الإيمان نصفان : نصف صبر ونصف شكر. ومن صبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه عندما اشتد الأذى به جاءه ملك الجبال يقول: يا محمد إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ". رواه الشيخان. والأخشبان: جبلا مكة أبو قبيس وقعيقعان. وأخرج الشيخان عن أبي هريرة مرفوعاً لما توفي ولدُ النبي صلى الله عليه وسلم:" العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إن شاء الله إلا ما يرضى ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ". وأخرج الإمام أحمد بسند حسن عن ابن مسعود قال: تكلم رجل من الأنصار كلمة فيها مَوجِدة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم تُقِرَّني نفسي أن أخبرت بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلوددت أني افتديت منها بكل أهل ومال، فقال:"قد آذوا موسى عليه الصلاة والسلام أكثر من ذلك، فصبر"،ثم أخبر أن نبياً كذبه قومه وشجوه حين جاءهم بأمر الله، فقال- وهو يمسح الدم عن وجهه-: "اللهم اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون ". وأخرج الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن أناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم, ثم سألوه فأعطاهم, ثم سألوه فأعطاهم, حتى إذا نفد ما عنده قال: ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم, ومن استعف يعفه الله, ومن يستغن يغنه الله, ومن يتصبر يصبره الله, وما أعطى الله أحداً عطاء هو خير له وأوسع من الصبر ".
قال الإمام ابن القيم في "مدارج السالكين":" وهو مذكور – يعني الصبر - في القرآن على ستة عشر نوعاً: الأول : الأمر به نحو قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة} (البقره : 153), وقوله : {واستعينوا بالصبر والصلاة} (البقره : 45), وقوله : {اصبروا وصابروا} (آل عمران : 20), وقوله : {واصبر وما صبرك إلا بالله}( النحل : 127) الثاني : النهي عن ضدِّه كقوله : {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم}( الأحقاف : 35), وقوله : {ولا تولوهم الأدبار}(الأنفال : 15), فإن تولية الأدبار : ترك للصبر والمصابرة وقوله : {ولا تبطلوا أعمالكم} (محمد : 33), فإن إبطالها ترك الصبر على إتمامها وقوله : {فلا تهنوا ولا تحزنوا}( آل عمران : 139), فإنَّ الوهن من عدم الصبر . الثالث : الثناء على أهله كقوله تعالى : {الصابرين والصادقين} الآية (آل عمران : 17), وقوله : {والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} (البقره : 177), وهو كثير في القرآن . الرابع : إيجابه سبحانه محبته لهم كقوله : {والله يحب الصابرين} (آل عمران : 146). الخامس : إيجاب معيته لهم وهي معية خاصة تتضمن حفظهم ونصرهم وتأييدهم ليست معية عامة وهي معية العلم والإحاطة كقوله : {واصبروا إن الله مع الصابرين} (الأنفال : 46), وقوله : {والله مع الصابرين} (البقره : 249- الأنفال : 69). السادس : إخباره بأن الصبر خير لأصحابه كقوله : {ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} (النحل : 126), وقوله : {وأن تصبروا خير لكم} (النساء : 25). السابع : إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم كقوله تعالى : {ولنجزينَّ الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} (النحل : 96). الثامن : إيجابه سبحانه الجزاء لهم بغير حساب كقوله تعالى : {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر : 10). التاسع : إطلاق البشرى لأهل الصبر كقوله تعالى : {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين} (البقره : 155). العاشر : ضمان النصر والمدد لهم كقوله تعالى : {بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين} (آل عمران : 125), ومنه قول النبي : {واعلم أن النصر مع الصبر}. الحادى عشر : الإخبار منه تعالى بأن أهل الصبر هم أهل العزائم كقوله تعالى : {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} (الشورى : 43). الثاني عشر : الإخبار أنه ما يلقى الأعمال الصالحة وجزاءها والحظوظ العظيمة إلا أهل الصبر كقوله تعالى : {ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون} (القصص : 80), وقوله : {وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} (فصلت : 35). الثالث عشر : الإخبار أنه إنما ينتفع بالآيات والعبر أهل الصبر كقوله تعالى لموسى : {أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} (إبراهيم : 5), وقوله في أهل سبأ : {فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} (سبأ : 19), وقوله في سورة الشورى : {ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} (الشورى : 32-33). الرابع عشر : الإخبار بأن الفوز المطلوب المحبوب والنجاة من المكروه المرهوب ودخول الجنة إنما نالوه بالصبر كقوله تعالى : {والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار} (الرعد : 23-24). الخامس عشر : أنه يورث صاحبه درجة الإمامة سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ثم تلا قوله تعالى : {وجعلناهمأئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانو بآياتنا يوقنون} (السجده : 24). السادس عشر : اقترانه بمقامات الإسلام والإيمان كما قرنه الله سبحانه باليقين وبالإيمان وبالتقوى والتوكل وبالشكر والعمل الصالح والرحمة " اهـ كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبر على الأذى فيما يتعلق بحق نفسه وأما إذا كان لله تعالى فإنه يمتثل فيه أمر الله من الشدَّة.. وهذه الشدة مع الكفار والمنتهكين لحدود الله خير رادع لهم وفيها تحقيق للأمن والأمان.. قال تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ} الفتح:29 قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى الصبر في القرآن في نحو تسعين موضعا وهو واجب بإجماع الأمة وهو نصف الإيمان فإن الإيمان نصفان : نصف صبر ونصف شكر. ومن صبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه عندما اشتد الأذى به جاءه ملك الجبال يقول: يا محمد إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ". رواه الشيخان. والأخشبان: جبلا مكة أبو قبيس وقعيقعان. وأخرج الشيخان عن أبي هريرة مرفوعاً لما توفي ولدُ النبي صلى الله عليه وسلم:" العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إن شاء الله إلا ما يرضى ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ". وأخرج الإمام أحمد بسند حسن عن ابن مسعود قال: تكلم رجل من الأنصار كلمة فيها مَوجِدة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم تُقِرَّني نفسي أن أخبرت بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلوددت أني افتديت منها بكل أهل ومال، فقال:"قد آذوا موسى عليه الصلاة والسلام أكثر من ذلك، فصبر"،ثم أخبر أن نبياً كذبه قومه وشجوه حين جاءهم بأمر الله، فقال- وهو يمسح الدم عن وجهه-: "اللهم اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون ". وأخرج الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن أناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم, ثم سألوه فأعطاهم, ثم سألوه فأعطاهم, حتى إذا نفد ما عنده قال: ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم, ومن استعف يعفه الله, ومن يستغن يغنه الله, ومن يتصبر يصبره الله, وما أعطى الله أحداً عطاء هو خير له وأوسع من الصبر ".
قال الإمام ابن القيم في "مدارج السالكين":" وهو مذكور – يعني الصبر - في القرآن على ستة عشر نوعاً: الأول : الأمر به نحو قوله تعالى : {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة} (البقره : 153), وقوله : {واستعينوا بالصبر والصلاة} (البقره : 45), وقوله : {اصبروا وصابروا} (آل عمران : 20), وقوله : {واصبر وما صبرك إلا بالله}( النحل : 127) الثاني : النهي عن ضدِّه كقوله : {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم}( الأحقاف : 35), وقوله : {ولا تولوهم الأدبار}(الأنفال : 15), فإن تولية الأدبار : ترك للصبر والمصابرة وقوله : {ولا تبطلوا أعمالكم} (محمد : 33), فإن إبطالها ترك الصبر على إتمامها وقوله : {فلا تهنوا ولا تحزنوا}( آل عمران : 139), فإنَّ الوهن من عدم الصبر . الثالث : الثناء على أهله كقوله تعالى : {الصابرين والصادقين} الآية (آل عمران : 17), وقوله : {والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} (البقره : 177), وهو كثير في القرآن . الرابع : إيجابه سبحانه محبته لهم كقوله : {والله يحب الصابرين} (آل عمران : 146). الخامس : إيجاب معيته لهم وهي معية خاصة تتضمن حفظهم ونصرهم وتأييدهم ليست معية عامة وهي معية العلم والإحاطة كقوله : {واصبروا إن الله مع الصابرين} (الأنفال : 46), وقوله : {والله مع الصابرين} (البقره : 249- الأنفال : 69). السادس : إخباره بأن الصبر خير لأصحابه كقوله : {ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} (النحل : 126), وقوله : {وأن تصبروا خير لكم} (النساء : 25). السابع : إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم كقوله تعالى : {ولنجزينَّ الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} (النحل : 96). الثامن : إيجابه سبحانه الجزاء لهم بغير حساب كقوله تعالى : {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر : 10). التاسع : إطلاق البشرى لأهل الصبر كقوله تعالى : {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين} (البقره : 155). العاشر : ضمان النصر والمدد لهم كقوله تعالى : {بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين} (آل عمران : 125), ومنه قول النبي : {واعلم أن النصر مع الصبر}. الحادى عشر : الإخبار منه تعالى بأن أهل الصبر هم أهل العزائم كقوله تعالى : {ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} (الشورى : 43). الثاني عشر : الإخبار أنه ما يلقى الأعمال الصالحة وجزاءها والحظوظ العظيمة إلا أهل الصبر كقوله تعالى : {ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون} (القصص : 80), وقوله : {وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} (فصلت : 35). الثالث عشر : الإخبار أنه إنما ينتفع بالآيات والعبر أهل الصبر كقوله تعالى لموسى : {أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} (إبراهيم : 5), وقوله في أهل سبأ : {فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} (سبأ : 19), وقوله في سورة الشورى : {ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} (الشورى : 32-33). الرابع عشر : الإخبار بأن الفوز المطلوب المحبوب والنجاة من المكروه المرهوب ودخول الجنة إنما نالوه بالصبر كقوله تعالى : {والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار} (الرعد : 23-24). الخامس عشر : أنه يورث صاحبه درجة الإمامة سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ثم تلا قوله تعالى : {وجعلناهمأئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانو بآياتنا يوقنون} (السجده : 24). السادس عشر : اقترانه بمقامات الإسلام والإيمان كما قرنه الله سبحانه باليقين وبالإيمان وبالتقوى والتوكل وبالشكر والعمل الصالح والرحمة " اهـ. | |
|