منتديات ناس امجدل

عزيزي (تي) الزائر (ة) يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

سنتشرف بتسجيلك

شكرا
ادارة المنتدى
منتديات ناس امجدل

عزيزي (تي) الزائر (ة) يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

سنتشرف بتسجيلك

شكرا
ادارة المنتدى
منتديات ناس امجدل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لكل العرب والمسلمين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
سبحان الله وبحمده سبحان ربي العظيم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك
سبحان الله عدد ماكان وعدد ما يكون عدد الحركة والسكون
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى
المواضيع الأخيرة
» ماجد المهندس - سحرني حلاها 2012
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 14, 2012 6:39 pm من طرف MR Moh

» معجزةةةةةةة
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 10, 2012 9:20 pm من طرف soultan

» الدهاء والحكمة
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 10, 2012 9:06 pm من طرف soultan

» التاجر واليهودي
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2012 10:31 pm من طرف soultan

» القارب العجيب
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2012 10:22 pm من طرف soultan

» حكمة امراة
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2012 10:11 pm من طرف soultan

» ذكاء القاضي
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2012 10:07 pm من طرف soultan

» الصيدلي والادمان على التدخين
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2012 9:58 pm من طرف soultan

» عدت بعد ان تم اغتيالي
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2012 9:54 pm من طرف soultan

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
MR Moh
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_rcap متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_voting_bar متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_lcap 
soultan
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_rcap متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_voting_bar متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_lcap 
salahe tiger
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_rcap متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_voting_bar متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_lcap 
بن البلاد
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_rcap متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_voting_bar متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_lcap 
زوالي وافحل
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_rcap متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_voting_bar متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_lcap 
jinzo
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_rcap متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_voting_bar متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_lcap 
the king
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_rcap متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_voting_bar متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_lcap 
Dark M@n
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_rcap متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_voting_bar متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_lcap 
nOOr
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_rcap متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_voting_bar متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_lcap 
benali_94
 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_rcap متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_voting_bar متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 11 بتاريخ السبت أغسطس 27, 2011 9:15 pm
سحابة الكلمات الدلالية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط ناس امجدل على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات ناس امجدل على موقع حفض الصفحات

 

  متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MR Moh
إداري
إداري
MR Moh


ذكر
عدد المساهمات : 1904
تاريخ التسجيل : 09/06/2010
العمر : 30
الموقع : naseamjedel.rigala.net

 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ Empty
مُساهمةموضوع: متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟    متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 18, 2011 12:51 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

































[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




[size=16][size=16]


[size=21]
قال الله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا} سورة المائدة: 92.

وقال عز وجل: {وَمَا
كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا
} الأحزاب: 36.


الحمد
لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا محمد صلى الله عليه و
على آله و سلم تسليما و رضي الله عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم
الدين.
و بعد :

متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟

الإخوة الأفاضل و الأخوات الفضليات أعضاء هذا المنتدى المبارك بودي أن انقل لكم مقتطفات من بحث لي أعددته بعنوان : "
مسيرة تدوين الحديث الشريف و حجية السنة النبوية " . اثبت فبه بالدليل
العلمي و بنقولات العلماء ان الحديث الشريف تم تدوينه في عهد الرسول صلى
الله عليه وسلم

كثيرا ما نسمع من المشككين و الطاعنين في
السنة النبوية الشريفة ، أن الحديث النبوي الشريف لم يدون إلا في القرن
الأول أو على الأرجح الثاني الهجري ، و هذا خطأ شائع و شبهة واهية ، لأنه
قد يختلط على البعض، ولا يفرق بين تدوين الحديث عموما ، والتدوين الرسمي
له، فتدوين السنة النبوية الشريفة قد بدأ في حياة رسول الله صلى الله عليه و
سلم ، و في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ، واما التدوين الرسمي فتم
في عهد (عمر بن عبد العزيز ) رحمه الله ورضي عنه ،و الدليل على ان التدوين
بدأ منذ فترة مبكرة - قبل القرن الأول – هي هذه الكتب الموثقة ، و ما حفلت
به الوثائق و الصحف التاريخية المبثوثة في تراثنا و التي تقطع وتقضي على
كثير من هذه الأكاذيب، و إبطال شبهات الضالين و انحرافات المشككين.
سأذكر بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر حتى لا أثقل على الأعضاء الأفاضل و الفضليات:

1 ) - صحيفة أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - وهي صحيفة صغيرة تشتمل على العقل -أي مقادير الديات- وعلى أحكام فكاك الأسير.( أخرج نبأها البخاري في صحيحه باب كتابة العلم: 1: 29. وغيره) ، و جمع ابن حجر في ( فتح الباري ج1 باب كتابة العلم) قطعا منها.

2) - صحيفة سعد بن عبادة الأنصاري – رضي الله عنه – (
الصحابي الجليل ت سنة 14 هجرية ) و قد ورثها و رواها عنه ابناه قيس (و له
صحبة رضي الله عنه) و سعيد، ثم ابن سعيد شرحبيل ، ثم أولاده و أحفاده و
غيرهم من الحفاظ.
أخرج الترمذي في سننه ( ج3 ص280 شرح تحفة الأحوذي) عن ابن سعد به عبادة "وجدنا في كتاب سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين والشاهد". وانظر أيضا (المسند: 5: 285.).
و
'' ....شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي المدني روى عن
أبيه عن جده ووجد في كتاب جده سعيد بن سعد بن عبادة روى عنه أبو أويس عبد
الله بن عبد الله المدني وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي وعبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب وعمارة بن غزية
ومالك بن أنس، قال النسائي ثقة وذكره بن حبان في كتاب الثقات ( تهذيب الكمال ج11ص10).
و انظر أيضا – غير مأمور – ( التاريخ الكبير للبخاري ترجمة رقم [ 1661 ])، و تهذيب التهذيب (4/32)، والتقريب [2318]. لابن حجر العسقلاني.

3) - صحيفة أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – ت 50 هجرية .

4 ) - صحيفة سمرة بن جندب – رضي الله عنه – ''....ابن
هلال الفزاري من علماء الصحابة، نزل البصرة،حدث عنه: ابنه سليمان، وأبو
قلابة الجرمي، وعبد الله بن بريدة، وأبو رجاء العطاردي، وأبو نضرة العبدي،
والحسن البصري، وابن سيرين، وجماعة.ت 60 هجرية''. (طبقات ابن سعد 6 / 34 و 7 / 49 ) و قد جمعها معمر بن راشد الأزدي الحداني في جزء حديثي يسمى جامع مَعْمَر بن راشد.
جاء
في موسوعة أقوال الدارقطني ''... قال السُّلَمِيُّ قال الدَّارَقُطْنِيّ
لا أعلم أحدًا أنبل رجل من معمر ، سمع من أهل البصرة ، عن ثابت ، وأيوب
السختيانى ، ومن أهل اليمامة يحيى بن أبي كثير ، ومن أهل المدينة الزهري ،
ومن أهل مكة عمرو بن دينار ، ومن أهل اليمن ابن طاووس ، ومن أهل الكوفة
إسحاق ، والأعمش. (علل الدارقطني (350).

5 ) - الصحيفة الصادقة لعبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما - ت 65 هجرية،وقد نقلها الإمام أحمد في مسنده.
''
كان عبد الله بن عمرو رضي الله عنه كاتبا محسنا اشتهرت صحيفته التي دون
فيها الحديث (بالصحيفة الصادقة) لانه كتبها عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم مباشرة فهي أصدق ما يروى عنه ويقول عبد الله بن عمرو بن العاص لمجاهد:
(هذه الصحيفة الصادقة فيها ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس
بيني وبينه أحد). وكانت عزيزة عليه للغاية حتى كان يقول ابن عمرو (ما
يرغبني في الحياة الا الصادقة والوهط)'' (سنن الدارمي: 1: 127. [ والوهط أرض وقفها أبوه عمرو – رضي الله عنه - في الطائف، كان عبد الله - رضي الله عنه - يقوم برعايتها].
و
قد ذكرها و اثبتها العلماء فقالوا '' ...وقد انتقلت هذه الصحيفة إلى حفيده
عمرو بن شعيب، وأخرج الإمام أحمد في مسند عبد الله بن عمرو من كتابه
المسند قسما كبيرا من أحاديث هذه الصحيفة من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن
جده.''أ.هـ

6 ) - صحف عبد الله بن عباس ت 69 هجرية، و هي مشهورة و مروية في كثير من دواوين السنة ، وتفاسير القرآن الكريم.

7 )- صحيفة جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما - ت 87 هجرية.

8 ) - صحيفة عبد الله بن أبي أوفى – رضي الله عنه – و
هو علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي، شهد الحديبية، وبايع بيعة الرضوان،
وشهد خيبر وما بعدها من المشاهد، ولم يزل بالمدينة حتى قُبض رسول الله صلى
الله عليه وسلم، ثم تحول إلى الكوفة، وهو آخر من بقي بالكوفة من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم ت 86 هجرية ( أسد الغابة لابن الأثير ج 2 ص 83 ).

9 ) - صحيفة أبي هريرة - رضي الله عنه - ت 58
هجرية، التي رواها و كتبها همام بن منبه رضي الله عنه ، و هذه الصحيفة
المباركة بالذات وصلت إلينا كاملة غير ناقصة كما هي ، و قد عثر عليها
الباحث المحقق الدكتور محمد حميد الله في مخطوطتين متماثلتين في دمشق و
برلين. و هي بكاملها مدونة في مسند أحمد ، و كثير من أحاديثها مروي في صحيح
البخاري و عدد احاديث هذه الصحيفة 138 حديثا تماما كما جاء في تهذيب التهذيب 11/67 رقم 106.
''
.....كتاب " صحيفة همام بن منبه " . سمعه عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله،
وهي من جمعه، عن أبي القاسم الطبراني، عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر،
عن همام. فهذه الكتب والأجزاء التي عرفتها من مسموعات أبي علي الحداد. ( التحبير في المعجم الكبير ص 18).
ويقول
الاستاذ الندوي: ان تأليف هذه الصحيفة يرجع الى أواسط القرن الاول لان أبا
هريرة توفي سنة 58 هجرية وهي من املاء ابي هريرة، ويقرر الاستاذ أبو الحسن
القدوي متفقا مع صاحب تدوين الحديث العلامة مناظرا حسن الكيلاني رئيس
القسم الديني العلمي بالجامعة العثمانية بحيدر آباد بأنه إذا جمعت هذه
الصحف والمجاميع وما احتوت عليه من الأحاديث كونت العدد الأكبر من الأحاديث
التي جمعت في الجوامع والمسانيد والسنن
[/size][/size]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://naseamjedel.rigala.net
MR Moh
إداري
إداري
MR Moh


ذكر
عدد المساهمات : 1904
تاريخ التسجيل : 09/06/2010
العمر : 30
الموقع : naseamjedel.rigala.net

 متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟    متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟ I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 18, 2011 12:52 pm



[size=16][size=16]
[size=21](الدكتور الحسيني عبد المجيد هاشم - أئمة الحديث النبوي ص 6).

إن
روايات كتابة الحديث الشريف في العهد النبوي قد تعددت بالأسانيد الموثوقة
الكثيرة جدا في مختلف مراجع السنة، مما يبلغ بها درجة التواتر الذي يقطع من
يطلع عليه من العلماء و المنصفين ، ويتحقق وقوع الكتابة للحديث في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم ، و سترى أخي الفاضل أختي الفاضلة أعضاء هذا
المنتدى الطيب، حين تقرأ هذه الأحاديث صحة هذا القول بنفسك و هي أدلة تخرص
بها السنة الكذابين ، المشوشين أذناب الشاكري و المستشرقين – أذلهم الله - .


ومعظم هذه الثروة الحديثة قد كتبت ودونت بأقلام رواة العصر الاول،
وقد يزيد ما حفظ في الكتب والدفاتر كتابة وتحريرا في العصر النبوي وفي عصر
الصحابة رضي الله عنهم على عشرة آلاف حديث اذ جمعت صحف ومجاميع أبي هريرة
وعبد الله بن عمرو ابن العاص وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وعلي بن أبي
طالب وابن عباس رضي الله عنهم .
وقد أحصى محمد مصطفى الأعظمي في كتابه :
دراسات في الحديث النبوي ص 92- 142.) أسماء اثنين وخمسين( 52) صحابيا
كتبوا الأحاديث النبوية.
هذا دون ان ننسى كتبه صلى الله عليه وسلم إلى
أمرائه وعماله – و هي مبثوثة في كتب السيرة النبوية و التاريخ و دواوين
الاسلام - فيما يتعلق في بيان أحكام الدين، وتدبير الشؤون و العلاقات بين
المسلمين وهي كتب كثيرة تشتمل على أحكام الإسلام وعقائده، وبيان الأنصبة
والمقادير الشرعية للزكاة، والديات والحدود والمحرمات وغير ذلك.
ومن بينها :

* كتاب الزكاة والديات الذي كتب به أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

*
كتاب لعمرو بن حزم عامله على اليمن ،وفيه أصول الإسلام، وطريق الدعوة
إليه، والعبادات وأنصبة الزكاة والجزية والديات أخرج بعضه مالك وغيره
وأخرجه البيهقي مطولا في الدلائل. انظر تنوير الحوالك شرح موطأ مالك: 1:
157-159، وأبو عبيد في كتاب الأموال: 357 وما بعدها.

* كتابه صلى الله عليه وسلم إلى وائل بن حجر لقومه في حضرموت.
*
كتبه صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والعظماء. وإلى أمراء العرب يدعوهم
فيها إلى الإسلام ككتابه إلى هرقل ملك الروم، وإلى المقوقس بمصر، و كسرى
الفرس ، و غيرهم.


و من أراد الاطلاع عليها، فقد جُمِعَتْ هذه
الكتب في رسالة اسمها ( إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ) للحافظ محمد
بن علي بن طولون الدمشقي - رحمه الله -.

سأورد لكم ايها الافاضل ، أيتها الفضليات بعضا من الاحاديث و الآثار التي تؤكد صحة التدوين في العهد النبوي:

-
عن أبي قبيل قال: " كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص وسئل أي المدينتين
تفتح أولا القسطنطينية أو رومية فدعا عبد الله بصندوق له حلق، قال فأخرج
منه كتابا قال، فقال عبد الله بينما نحن حول رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - نكتب إذ سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي المدينتين تفتح
أولا أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مدينة
هرقل تفتح أولا . يعني قسطنطينية" . رواه أحمد 176/2 والدارمي 126/1 وابن
أبي شيبة في المصنف 2/153/47 وأبو عمر الداني في السنن الواردة في الفتن
2/116 والحاكم 422/4 و508 و555 وعبد الغني المقدسي في كتاب العلم 1/30/2
وقال حديث حسن الإسناد . وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

-أنا أبو
الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز ، أنا علي بن أحمد بن علي الوراق
، نا الهيثم بن خالد المصيصي ، نا داود بن منصور ، نا الليث بن سعد ، عن
الخليل بن مرة ، عن يحيى ، عن أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة ، قال : كان
رجل من الأنصار يجلس إلى النبي ، يسمع منه الحديث ويعجبه ، ولا يحفظه ،
فشكا ذلك إلى رسول الله ، فقال : يا رسول الله ، إني أسمع منك الحديث
فيعجبني ولا أحفظه ، فقال له رسول الله : « استعن بيمينك » ، وأومأ إلى
الخط قال أبو بكر : ينبغي أن يكتب الحديث بالسواد ثم بالحبر خاصة دون
المداد ؛ لأن السواد أصبغ الألوان ، والحبر أبقاها على مر الدهور والأزمان ،
وهو آلة ذوي العلم ، وعدة أهل المعرفة والفهم [باب تدوين الحديث في الكتب (
الجامع لاخلاق الراوي و السامع للخطيب البغدادي ص 34. )].

- جاء
في (باب: كتابة العلم)، من «صحيح البخاري»: أن رسول الله أَمَرَ فكُتِبَت
خطبته الَّتِي خطبها يوم فتح مكة؛ إجابة لسؤال صحابيّ من اليمن ـ يدعَى أبا
شاه ـ . وقد أَرسل رسول الله رسائله إلَى الملوك الَّتِي يدعوهم فيها إلَى
الإسلام، وكلها كانت مكتوبة.

- وفي نفس الباب أيضا(كتابة العلم من
[صحيح البخاري: ]... ويقول أبو هريرة: ما من أحد أحفظ مني لحديث رسول الله
ولا أكثر مني رواية له، غير عبدالله بن عمرو بن العاص؛ لأنه كان يكتب كل
ما يسمع من النبي ، ولم أكن أكتب.

- وفي «صحيح البخاري : 2 : 1084
و1020» أن النبي أمر بعد هجرته إلَى المدينة أن يحصَى له كم عدد الَّذِين
يلفظون بالإسلام؛ فأحصوا؛ فكان عددهم خمسمائة وألفًا، وأمر فكُتِبَت أحكام
الزَّكاة، وما تجب فيه، ومقادير ذلك؛ فكُتِبَت مشروحة مفصَّلَة في صفحتين،
وبُعِثَ بصورة ذلك إلَى أمراء البلاد وولايتها، وبَقيت محفوظة في بيت أبي
بكر الصديق وأبي بكر بن عمرو بن حزم ، وكان عند عمَّال الزكاة رسائل فيها
أحكام الزكاة، وكان عند عليّ صحيفة في قراب سيفه كُتبت فيها أحاديث تتعلق
بالأحكام، ورآها الناس لما سألوه عن ذلك : 2 : 1084 و1020].



إن
روايات كتابة الحديث الشريف في العهد النبوي قد تعددت بالأسانيد الموثوقة
الكثيرة جدا في مختلف مراجع السنة، مما يبلغ بها درجة التواتر الذي يقطع من
يطلع عليه من العلماء و المنصفين ، ويتحقق وقوع الكتابة للحديث في عهد
النبي صلى الله عليه وسلم ، و سترى أخي الفاضل أختي الفاضلة أعضاء هذا
المنتدى الطيب، حين تقرأ هذه الأحاديث صحة هذا القول بنفسك و هي أدلة تخرص
بها السنة الكذابين ، المشوشين أذناب الشاكري و المستشرقين – أذلهم الله - .


ومعظم هذه الثروة الحديثة قد كتبت ودونت بأقلام رواة العصر الاول،
وقد يزيد ما حفظ في الكتب والدفاتر كتابة وتحريرا في العصر النبوي وفي عصر
الصحابة رضي الله عنهم على عشرة آلاف حديث اذ جمعت صحف ومجاميع أبي هريرة
وعبد الله بن عمرو ابن العاص وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وعلي بن أبي
طالب وابن عباس رضي الله عنهم .
وقد أحصى محمد مصطفى الأعظمي في كتابه :
دراسات في الحديث النبوي ص 92- 142.) أسماء اثنين وخمسين( 52) صحابيا
كتبوا الأحاديث النبوية.
هذا دون ان ننسى كتبه صلى الله عليه وسلم إلى
أمرائه وعماله – و هي مبثوثة في كتب السيرة النبوية و التاريخ و دواوين
الاسلام - فيما يتعلق في بيان أحكام الدين، وتدبير الشؤون و العلاقات بين
المسلمين وهي كتب كثيرة تشتمل على أحكام الإسلام وعقائده، وبيان الأنصبة
والمقادير الشرعية للزكاة، والديات والحدود والمحرمات وغير ذلك.
ومن بينها :

* كتاب الزكاة والديات الذي كتب به أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

*
كتاب لعمرو بن حزم عامله على اليمن ،وفيه أصول الإسلام، وطريق الدعوة
إليه، والعبادات وأنصبة الزكاة والجزية والديات أخرج بعضه مالك وغيره
وأخرجه البيهقي مطولا في الدلائل. انظر تنوير الحوالك شرح موطأ مالك: 1:
157-159، وأبو عبيد في كتاب الأموال: 357 وما بعدها.

* كتابه صلى الله عليه وسلم إلى وائل بن حجر لقومه في حضرموت.
*
كتبه صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والعظماء. وإلى أمراء العرب يدعوهم
فيها إلى الإسلام ككتابه إلى هرقل ملك الروم، وإلى المقوقس بمصر، و كسرى
الفرس ، و غيرهم.


و من أراد الاطلاع عليها، فقد جُمِعَتْ هذه
الكتب في رسالة اسمها ( إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ) للحافظ محمد
بن علي بن طولون الدمشقي - رحمه الله -.

سأورد لكم ايها الافاضل ، أيتها الفضليات بعضا من الاحاديث و الآثار التي تؤكد صحة التدوين في العهد النبوي:

-
عن أبي قبيل قال: " كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص وسئل أي المدينتين
تفتح أولا القسطنطينية أو رومية فدعا عبد الله بصندوق له حلق، قال فأخرج
منه كتابا قال، فقال عبد الله بينما نحن حول رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - نكتب إذ سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي المدينتين تفتح
أولا أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مدينة
هرقل تفتح أولا . يعني قسطنطينية" . رواه أحمد 176/2 والدارمي 126/1 وابن
أبي شيبة في المصنف 2/153/47 وأبو عمر الداني في السنن الواردة في الفتن
2/116 والحاكم 422/4 و508 و555 وعبد الغني المقدسي في كتاب العلم 1/30/2
وقال حديث حسن الإسناد . وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

-أنا أبو
الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز ، أنا علي بن أحمد بن علي الوراق
، نا الهيثم بن خالد المصيصي ، نا داود بن منصور ، نا الليث بن سعد ، عن
الخليل بن مرة ، عن يحيى ، عن أبي صالح السمان ، عن أبي هريرة ، قال : كان
رجل من الأنصار يجلس إلى النبي ، يسمع منه الحديث ويعجبه ، ولا يحفظه ،
فشكا ذلك إلى رسول الله ، فقال : يا رسول الله ، إني أسمع منك الحديث
فيعجبني ولا أحفظه ، فقال له رسول الله : « استعن بيمينك » ، وأومأ إلى
الخط قال أبو بكر : ينبغي أن يكتب الحديث بالسواد ثم بالحبر خاصة دون
المداد ؛ لأن السواد أصبغ الألوان ، والحبر أبقاها على مر الدهور والأزمان ،
وهو آلة ذوي العلم ، وعدة أهل المعرفة والفهم [باب تدوين الحديث في الكتب (
الجامع لاخلاق الراوي و السامع للخطيب البغدادي ص 34. )].

- جاء
في (باب: كتابة العلم)، من «صحيح البخاري»: أن رسول الله أَمَرَ فكُتِبَت
خطبته الَّتِي خطبها يوم فتح مكة؛ إجابة لسؤال صحابيّ من اليمن ـ يدعَى أبا
شاه ـ . وقد أَرسل رسول الله رسائله إلَى الملوك الَّتِي يدعوهم فيها إلَى
الإسلام، وكلها كانت مكتوبة.

- وفي نفس الباب أيضا(كتابة العلم من
[صحيح البخاري: ]... ويقول أبو هريرة: ما من أحد أحفظ مني لحديث رسول الله
ولا أكثر مني رواية له، غير عبدالله بن عمرو بن العاص؛ لأنه كان يكتب كل
ما يسمع من النبي ، ولم أكن أكتب.

- وفي «صحيح البخاري : 2 : 1084
و1020» أن النبي أمر بعد هجرته إلَى المدينة أن يحصَى له كم عدد الَّذِين
يلفظون بالإسلام؛ فأحصوا؛ فكان عددهم خمسمائة وألفًا، وأمر فكُتِبَت أحكام
الزَّكاة، وما تجب فيه، ومقادير ذلك؛ فكُتِبَت مشروحة مفصَّلَة في صفحتين،
وبُعِثَ بصورة ذلك إلَى أمراء البلاد وولايتها، وبَقيت محفوظة في بيت أبي
بكر الصديق وأبي بكر بن عمرو بن حزم ، وكان عند عمَّال الزكاة رسائل فيها
أحكام الزكاة، وكان عند عليّ صحيفة في قراب سيفه كُتبت فيها أحاديث تتعلق
بالأحكام، ورآها الناس لما سألوه عن ذلك : 2 : 1084 و1020].


باقي الاحاديث و الآثار الدالة على تدوين السنة الشريفة

-.....ولما
ولَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن حزم اليمن وبعثه إليها؛ أعطاه
أحكامًا مكتوبة في الفرائض والصدقات والدّيات [كنز العمال: 3 : 186].

-
....وتلقَّى عبدالله بن حكيم كتابًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه
أحكام الحيوانات الميتة [«المعجم الصغير» للطبراني: ص 217].
-.... ولما
أراد وائل بن حجر أن يرجع إلى بلاده حضرموت؛ ناوله رسول الله صلى الله
عليه وسلم كتابًا فيه أحكام الصلاة والصوم والرّبا والخمر وغير ذلك
[الطبراني في «الصغير»: ص 242].

-.... ولما وجَّه أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب السؤال إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان عند
أحد منهم سُنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم في نصيب المرأة من دية زوجها؛
قام الضحاك بن سفيان؛ فقال: نعم؛ عندنا كتاب من رسول الله صلى الله عليه
وسلم يبيّن فيه ذلك [علل الدارقطني: 2 : 485].

- ....وكتب عمر بن
العزيز في خلافته إلى المدينة يسأل عن كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
في أحكام الصدقات؛ فوُجِدَت نسخة عند آل عمرو بن حزم [علل الدارقطني: 451].


-..... وكان مروان قد خطب في الناس؛ فذكر مكة وحُرْمتها؛ فقال
رافع بن خديج بصوت يسمعه الناس: والمدينة حَرم حَرَّمها رسول الله صلى الله
عليه وسلم ؛ وهو مكتوب عندنا في أديم خولاني، إن شئت نقرئكه؛ فعلنا؛
فناداه مروان: أجل؛ قد بلغنا ذلك [مسند الإمام أحمد: 4 : 141].

-....
وأرسل الضَّحاك بن قيس كتابًا إلى النعمان بن بشير يسأله فيه عن السورة
التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها في صلاة الجمعة غير سورة
الجمعة؛ فكتب إليه يقول: كان يقرأ { هَل أتاكَ } [صحيح مسلم]،
وكتب عمر بن الخطاب إلى عتبة بن فرقد كتابًا ذكر فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير [صحيح مسلم].
وأتى عبدالله بن عباس بسِجل يسجِّل فيه فتاوي علي بن أبي طالب [مقدمة «صحيح مسلم»].

-.... وكان لمرويات عبدالله بن عباس كراريس عدَّة، وجاء قوم من أهل الطائف بكراسة منها ليرووها عنه [«العلل» للترمذي: ص 691].

-.... وكان سعيد بن جبير يكتب روايات عبدالله بن عباس [سنن الدارمي: 69].

-..... وبقيت صحيفة عبدالله بن عمرو (الصادقة) موجودة عند حفيده عمرو بن شعيب [سنن الترمذي: 61 و113].

-..... وروى سليمان بن سمرة بن جندب أنه كان عند أبيه صحيفة فيها أحاديث، وكذلك روى ابنه حبيب بن سليمان [تهذيب التهذيب: 4 : 198].

-....
وجمع همّام بن منبّه روايات أبي هريرة ـ وهو أكثر الصحابة رواية، وأوعاهم
حفظًا لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ؛ فصارت تُعْرَف صحيفته بين
المحدِّثين بـ (صيحفة همّام)، وقد أوردها الإمام أحمد بن حنبل في الجزء
الثاني من «مسنده» (ص 312 ـ 318، الطبعة الأولى)، وكذلك بشير بن نهيك كتب
مروياته عن أبي هريرة في كتاب وقرأه عليه [كتاب «العلل» للترمذي: ص 691،
والدارمي: ص 68].

- .....وكان أنس بن مالك (رضي الله عنه ) ـ وهو
معروف بكثرة الرواية ـ يقول لأولاده: يا بَني؛ اكتبوا العلم وقيّدوه
بالكتابة ، وكان تلميذه أبان يكتب رواياته بين يديه [سنن الدارمي: ص 68].

-.....
ورُوي عن سلمى قالت: رأيت عبدالله بن عباس يستملي أبا رافع خادم رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما كان صلى الله عليه وسلم يفعل أو يقول [طبقات ابن
سعد: 2 / 2 : 123].

-..... وكان عبد الله بن مسعود ـ وهو الَّذِي
كان يكثر الدخول علَى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلًا ونهارًا؛ حتى
خيّل إلَى الناس أنه من أهل البيت ـ يشكو الناس أنهم يكتبون منه عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه كان لا يستحلّ أن يكتب غير القرآن الحكيم؛
حِرْصًا منه أن القرآن يلتبس به غيره [سنن الدارمي: ص67].

-.....ويقول
سعيد بن جبير التابعي: كنت أكتب علَى الأقتاب ما أسمعه في اللّيل من
عبدالله بن عمر وعبد الله بن عباس، فإذا أصبحتُ كتبته واضحًا ، وكان أصحاب
البراء بن عازب يكتبون عنده رواياته ، وكان نافع ـ وقد صحب ابن عمر ثلاثين
سنة ـ يملي علَى الناس [سنن الدارمي: ص69].

-...... وعبد الرحمن بن
عبد الله بن مسعود أخرج كتابًا؛ وقال: وايم الله؛ هذا ما كَتَبته يد ابن
مسعود [«جامع بيان العلم» لابن عبد البر: ص17].
-..... وقال سعيد بن
جبير: كنا نختلف في بعض الأمور؛ فنكتب ذلك؛ ثم نأتي عبد الله بن عمر فنعرضه
عليه، ونخفي عنه ما كتبنا؛ ولو علم به لكانت الفيصل بيننا وبينه ! أي: أنه
لا يأذن لهم بحضور مجلسه [جامع بيان العلم: ص 33 ].

بعد أن تابعنا
أيها الأفاضل ، أيتها الفضليات في المشاركات السابقة، و تأكدنا من أن تدوين
الحديث الشريف قد وقع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، رأيت من الواجب
التعرض لتفنيد و إبطال بعض الشبهات التي أثارها و روج لها المبطلون و الذين
في قلوبهم مرض – عليهم من الله ما يستحقون – حول تدوين السنة النبوية وأن
حفظ الأحاديث الشريفة كتابةََ لم يبدأ إلا في القرن الثاني ، مما عرضها
للتحريف و التبديل ، مستدلين على ذلك بالآثار الواردة في المنع من كتابة
الحديث النبوي ، و هي آثار ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم و أخرى
(موقوفة عن بعض الصحابةِ منهم عمرُ وابن مسعودٍ وزيدِ بنِ ثابتٍ وغيرِهم
رضي الله عنهم) فلا مجال للتشكيك في صحتها، و منهاالحديث الذي رواه مسلم في
صحيحه رقم 5326 : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَا تَكْتُبُوا عَنِّي وَمَنْ
كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلَا
حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ قَالَ هَمَّامٌ أَحْسِبُهُ قَالَ
مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ).

قد يبدو
للقارئ الفاضل التناقض بين ما اوردناه من أحاديث نبوية ، و أدلة تؤكد
التدوين في العهد النبوي ، و بين هذه الآثار ، لكن تمعن معي – أيها الفاضل –
في تخريجات العلماء و الحفاظ جزاهم الله بكل خير لدفع هذا التعارض، و التي
سنوردها هنا :

• ذهب كثير من العلماء الى أن النهي الوارد عن
النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان في بداية الدعوة الإسلامية كي لا يختلط
الحديث بكتاب الله تعالى ، فلما زال هذا الاحتمال وامن اللبس أذن لهم النبي
صلى الله عليه وسلم بالكتابة من دون حمل ذلك على النسخ ولا تصريح به ؛
يقول الإمام ابو سعيد السمعاني في أدب الإملاء والاستملاء بهذا الخصوص : "
إن كراهة تدوين الحديث ، إنما كانت في الابتداء ، كي لا تختلط بكتاب الله
،فلما وقع الأمن عن الاختلاط جاز كتابته " .
وممن ذهب الى هذا الرأي
الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم فقال : " وقيل كان النهي أولا لما خيف
اختلاطه بالقران ،والإذن بعده لما امن من ذلك " .
ونقل صاحب عون المعبود عن الخطابي قوله في توجيه المسألة : " أن يكون النهي متقدما ، وآخر الأمرين الإباحة ".


ومن العلماء من صرح أن أحاديث الإباحة ناسخة لأحاديث المنع ، حكي ذلك ابن
حجر في الفتح فقال: " أو أن النهي متقدم والاذن ناسخ له" . وقال السيوطي في
الديباج:" هذا منسوخ بالأحاديث الواردة في الإذن بالكتابة ، وكان النهي
حين خيف اختلاطه بالقرآن ، فلما امن ذلك إذن فيه" .

• بينما ذهب
فريق آخر من العلماء الى أن النهي خاص والإذن عام ؛ " والنهي متعلق بمن
يخشى منه الاتكال على الكتابة دون الحفظ ، والإذن لمن أذن منه ذلك " . قال
السمعاني في هذا الخصوص : " وكانوا يكرهون الكتاب أيضا لكي لا يعتمد العالم
على الكتاب بل يحفظه" .
وقال النووي رحمه الله : " كان النهي لمن خيف اتكاله على الكتاب وتفريطه في الحفظ ،مع تمكنه منه والإذن لمن لا يتمكن من الحفظ" .


وذهب فريق خامس من العلماء الى أن النهي متوجه الى منع الجمع بين القران
والسنة في صحيفة واحدة ، والإذن وارد في التفريق بينهما ؛ حكا هذا القول
الإمام ابن حجر في الفتح فقال: " النهي خاص بكتابة غير القرآن مع القران في
شيء واحد والإذن في تفريقهما" .

وقال الامام السيوطي :" وقيل
النهي مخصوص بكتابة الحديث مع القران في صحيفة واحدة لئلا يختلط فيشتبه على
القارئ" . ونقل الشيخ عبد العظيم آبادي في شرحه لسنن أبي داود عن الشيخ
علي القارئ ما يؤيد هذا المعنى بقوله: " فأما أن يكون نفس الكتاب محظورا
فلا وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بالتبليغ وقال :" ليبلغ الشاهد
الغائب" . فان لم يقيدوا ما يبلغونه تعذر التبليغ ، ولم يؤمن ذهاب العلم ،
وان يسقط أكثر الحديث ،فلا يبلغ آخر القرون من الأمة ...فدل ذلك على جواز
كتابة الحديث والله اعلم " ، ويشهد لهذا الرأي ما روي عن ابن مسعود رضي
الله عنه وغيره من الصحابة من الأمر بتجريد المصاحف وعدم إدخال شيء عليها ؛
يقول الإمام الزيلعي: " عن ابن مسعود أنه قال "جردوا القرآن"ويروى" جردوا
المصاحف" قلت :رواه ابن أبي شيبة في مصنفه في الصلاة ، وفي فضائل القران
،...وفي مصنف عبد الرزاق "جردوا القران لا تلحقوا به ما ليس منه".

نخرج
من كل هذه النقول لعلمائنا رحمهم الله بان المنع من تدوين الحديث الشريف
كان في بدء الدعوة حتى لا يختلط القرآن بالسنة، ولم يستقر الأسلوب القرآني
بعد في النفوس، أو كان ذلك النهي بالنسبة لكتاب الوحي خاصة حتى يتفرغوا
لمهمة القرآن او الني كان خاصا بكتابة الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة.

و
قد أعجبني الطرح الذي قدمه فضيلة الدكتور محمد الطرهوني حفظه الله في
محاضرة له ، قال فيها : '' وقد رُوِيَتْ إباحةُ الكتابةِ عن علي - رضي الله
عنه - والحسن وأنس رضي الله عنهم .
وكما ذكرنا ونؤكد أن النهيَ أولاً
يرجع إلى الحِفاظِ على كتاب الله حتى لا يختلِطَ به غيرُه في ذلك الوقتِ
المتقدم ، لأن كلامَ الله معجِزٌ ولفظُه عجيبٌ ، وهو متعبَّدٌ بتلاوته ،
وله خواصٌّ كثيرةٌ ليست كغيره ، فهو كلام الله سبحانه وتعالى .
وأما
كلامُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو وإن كان معناه وحياً من عند الله
كما ذكرنا ، إلا أن اللفظَ فيه لفظٌ بشريٌّ ليس فيه إعجازٌ ولا يتعَبَّدُ
بتلاوته . فلو ذهب شيءٌ من لفظه فلن يذهب معناه من صدور الصحابةِ رضي الله
عنهم لأن العهدَ قريبٌ والاعتماد فيه على الحفظ لا ضررَ فيه ، وأما القرآن
فلا بدَّ فيه من ضبطِ اللفظِ تماماً وليس فيه رواية بالمعنى كما ذكرنا قبل
ذلك .
ثم رخَّصَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بالكتابة عندما أمِنَ
اختلاطُ القرآن بغيره ، وقد كان نزلَ جُلُّ القرآن وكُتِبَ وحَفِظَه جماعةُ
.
وفي هذا سرٌّ عجيبٌ لأنه - صلى الله عليه وسلم - لو لم يرخِّصْ في
كتابة الحديث لأعرضَ المسلمون في سائر الأزمنةِ عن كتابته ففقدنا الكثيرَ
منه وأضِيفَ فيه ما ليس منه .
والخلاصةُ أنه قد حكى أهلُ العلمِ انعقادَ الإجماعِ مؤخَّراً على تجويز كتابة الحديث واندفع الخلاف في ذلك والحمد لله رب العالمين".

و الله أعلم,


[center][center]

[/size]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[/size]
[/center]
[/center]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://naseamjedel.rigala.net
 
متى بدأ تدوين الحديث الشريف؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إذا صح الحديث هل يكون صدقا؟
»  إذا صح الحديث هل يكون صدقا؟
» مصطلح الحديث/ معنى المتواتر***
»  ماهو المقصود بأهل الحديث؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ناس امجدل :: المنتدى الإسلامي :: السيرة النبوية-
انتقل الى: