أدلة عدالة الصحابة من السنة

[size=21][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أدلة عدالة الصحابة من السنة

عدالة
الصحابة عند أهل السنة من مسائل العقيدة القطعية ، أو مما هو معلوم من
الدين بالضرورة ، و يستدلون لدلك بأدلة كثيرة من الكتاب و السنة

ادلة من السنة:

الحديث الأول
: عن أبي سعيد ، قال . كان بين خالد بن الوليد و بين عبد الرحمن بن عوف
شيئ، فسبه خالد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: " لا تسبوا أحدا من
أصحابي ، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد دهبا ما أدرك مد أحدهم و لا نصفه " رواه البخاري و مسلم

قال
ابن تيمية في الصارم المسلول : و كدلك قال الامام أحمد و غيره : كل من صحب
النبي – صلى الله عليه وسلم – سنة أو شهرا أو يوما أو رآه مؤمنا به ، فهو
من أصحابه ، له من الصحبة بقدر دلك.

فإن
قيل : فم نهى خالدا عن أن يسب أصحابه إدا كان من أصحابه أيضا ؟ و قال " لو
أن أحدكم أنفق مثل أحد دهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصففيه " ؟ قلنا . لأن
عبد الرحمن بن عوف و نظرائه من السابقين الأولين،الدين صحبوه في وقت كان
خالد و أمثاله يعادونه فيه ، و أنفقوا أموالهم قبل الفتح و قاتلوا ، و هم
أعظم درجة من الدين أنفقوا من بعد الفتح و قاتلوا ، و كلا وعد الله الحسنى.
فقد انفردوا من الصحبة بما لم يشركهم فيه خالد و نظرائه ، ممن أسلم بعد
الفتح الدي هو صلح الحديبية و قاتل . فنهى أن يسب أولئك الدين صحبوه ،
كنسبة خالد إلى السلبقين ، و أبعد[1] .

الحديث الثاني
: قال – صلى الله عليه وسلم – لعمر : " و ما يدريك ، لعل الله أطلع على
أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " رواه البخاري و مسلم

قيل
:الأمر في قوله : " اعملوا " للتكريم . و أن المراد أن كل عمل عمله البدري
لا يؤاخد به لهدا الوعد الصادق . و قيل : " المعنى إن أعمالهم السيئة تقع
مغفورة ، فكأنها لم تقع " [2].

و قال النووي : "
قال العلماء : معناه الغفران لهم في الآخرة ، و إلا فإن توجب على أحد منهم
حد أو غيره أقيم عليه في الدنيا . و نقل القاضي عياض الإجماع على إقامة
الحد. و أقامه عمر على بعضهم – قدامة بن مظعون قال : و ضرب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مسطحا الحد و كان بدريا " [3].

الحديث الثالث
: عن عمران بن الحصين رضى الله عنه قال : قال رسول اله – صلى الله عليه
وسلم – " خير أمتي قرني ثم الدين يلونهم ، ثم الدين يلونهم " . قال عمران :
" فلا أدري ، أدكر بعد قرنه فرنين أو ثلاثا " متفق عليه.

الحديث الرابع
: عن أبي موسى الأشعري ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : "
النجوم أمنة السماء ، فإدا دهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون ، و أنا
أمنة لأصحابي ، فإدا دهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون ، و أصحابي أمنة لأمتي ،
فإدا دهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون " رواه مسلم .

الحديث الخامس
: عن عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
قال : " أكرموا أصحابي ، فإنهم خياركم " رواه الإمام أحمد ، و النسائي ، و
الحاكم بسند صحيح.

الحديث السادس
: عن أنس رضى الله عنه ، عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " آية
الإيمان حب الأنصار ، و آية النفاق بغض الأنصار " رواه البخاري و مسلم . و
قال في الأنصار كدلك : " لا يحبهم إى مؤمن ، و لا يبغضهم إلا منافق " رواه
البخاري و مسلم.

و
هناك أحاديث أخرى ظاهرة الدلالة على فضلهم بالجملة . أما فضائلهم على
التفصيل فكثيرة جدا . و قد جمع الإمام أحمد رحمه الله في كتابه " فضائل
الصحابة " مجلدين ، قريبا من ألفي حديث و أثر . و هو أجمع كتاب في بابه .

[1][size=9] - الصارم المسلول ص 576[/size]

[2][size=9] معرفة الخصال المكفرة لابن حجر العسقلاني ص 21[/size]

[3][size=9] صحيح مسلم بشرح النووي: 16/56،58[/size]

المصدر : اعتقاد أهل السنة في الصحابة رضى الله عنهم

تأليف د/ محمد بن عبد الله الوهيبي
[/size]